منح جامعية صنعت الفرق لرنين وتامر وآية

قصص

منح جامعية صنعت الفرق لرنين وتامر وآية

خلال السنوات الأربع الماضية كانت منحة عائلة شكور وأم عمر أبو غزالة لطلبة جامعة بيرزيت بالغ الأثر في حياة عدد كبير من الطلبة الفلسطينين حتى وصلوا في العام الدراسي 2015/2016 الى 180 طالب وطالبة، استطاعوا الاستمرار في تعليمهم الجامعي وبتحقيق نجاح كبير.

حرصت مؤسسة التعاون بالشراكة مع جامعة بيرزيت خلال هذه الفترة على متابعة أمور المنحة والطلبة المستفيدين منها على نحو يضمن وصول المنحة لمستحقيها من الطلبة بحيث تحقق هذه المنحة أهدافها النبيلة في دعم طلبة العِلم في فلسطين، خاصة المتفوقين والمتميزين الذين تحول أوضاعهم المادية دون متابعتهم التعليم الجامعي.

رنين وتامر وآية أخبَرونا كيف كانت أثر تلك المنح الجامعية عليهم:

رنين عبد الرزاق تحب تخصص اللغة الانجليزية واختارته لأنها تؤمن بأن المعلم يلعب دورا كبيرا في تحفيز الطلاب وتحسين مستوى تحصيلهم الأكاديمي، كما أنها تطمح لأن تقوم بتدريس المادة بأسلوب مشوق وممتع للطلبة. تعد رنين من المتفوقين في دفعتها حيث أنها حصلت على تقدير امتياز عال حتى الآن في دراستها الجامعية. رنين تحب رياضة الجري، وتشعر أنها في سباق دائم نحو الأفضل.

"غيرت هذه المنحة حياتي، وساعدتني في مواجهة العقدة المالية التي هددت مستقبلي ودراستي، وأنا الآن أفضل، أكثر حماسة وحرصا ومثابرة. شكرا لجميل صنعكم"

تشدد رنين على الدور الكبير الذي لعبته المنحة في مسيرتها الجامعية، حيث أن الظروف المادية الصعبة للعائلة المكونة من ثمانية أفراد، ووجود اثنان من أخوتها في الجامعة، جعل احتمال حرمان رنين من الجامعة كبيرا جدا. لكن مع وجود المنحة، عاد الأمل الى رنين باستكمال دراستها الجامعية والمثابرة على أن تصبح المعلمة التي حلمت أن تكون.

تامر الشيوخي طالب متفوق اولاً ومثقف ثانيا حيث يثق بأن العلم والثقافة مترابطان بشكل لا يمكن فصله، فيحب المطالعة جداً خاصة الكتب التي تتعلق بالخيال العلمي والفلك. واختار تامر تخصص الهندسة لأنه يؤمن أنه من خلال هذا التخصص، يستطيع أن يخدم الوطن ويساهم في اعماره وبنائه، وكان هذا حافزا له ليتفوق ويحصل على امتياز عال.

"هذه المنحة هي مصدر فخر  لي، لأنني وبسبب اهتمامكم وتفوقي استطعت أن أقطع الشوط الأول والأصعب من حياتي الأكاديمية، ولن أقبل إلا بأفضل النتائج، شكرا لعطائكم"  

يشعر تامر أن عائلته قامت بالتضحية بالكثير من أجله، حيث قامت العائلة المكونة من تسعة أشخاص بحرمان نفسها من الكثير في سبيل تعليم تامر وإيصاله المرحلة الجامعية نظرا للظروف المادية الصعبة جدا التي تعيشها العائلة/ حيث يعمل والده سائقا وهو المعيل الوحيد للأسرة. يرى تامر أن هذه المنحة هي شعلة الأمل التي تمكنه بجانب تفوقه من رد الجميل الى عائلته وتخفيف الأعباء المالية عليهم. بالإضافة الى ذلك فإن المنحة تقرب تامر خطوة اضافية من الكثير من أحلامه خاصة الماجستير والدكتوراه.

آية ابو شمه طالبة في سنتها الثانية من تخصص محاسبة، تحب جامعتها و تعمل دائما على تكوين صداقات جديدة وبناء علاقات مميزة. لكنها ايضا موهوبة جداً في حساب الأرقام بسرعة مما جعلها أكثر تميزا من غيرها حيث حصلت على تقدير امتياز عال. تطمح آية للتطور في تخصص المحاسبة و اكمال دراساتها العليا في هذا المجال، كذلك تحرص على الحصول على الشهادات العالمية في تخصصها.

"مساهمتكم في دعمي من خلال هذه المنحة هي مساهمة في تغيير مستقبل بأكمله والحمد لله، بفضل الله وبفضلكم هذه المنحة ستكون فرصتي المميزة نحو نجاح باهر، قدركم الله على فعل الخير دائما"

تنحدر آية من عائلة مكونة من ستة افراد ولها اربع اخوة في مراحل دراسية مختلفة، احدهم يدرس الطب، وتتكفل الأسرة بدفع كامل أقساطه، مما يزيد من ثقل الاعباء المادية التي تواجهها الاسرة خاصة مع مصدر الدخل الوحيد والبسيط الذي يجنيه الوالد.